الخميس، 12 يونيو 2014

تعثر المنشآت الصغيرة والمتوسطة الأسباب وطرق التطوير والتأهيل



تعثر المنشآت الصغيرة والمتوسطة الأسباب وطرق التطوير والتأهيل

د م / عاطف الشبراوي
خبير في حاضنات الأعمال والمشروعات الناشئة 
atef.alshabrawy@gmail.com

المقدمة
تكتسب منشأة الأعمال أهميتها الكبيرة من كونها احدي أهم وسائل تكوين وتوزيع الثروة في المجتمع والتي يعول عليها تحقيق النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي. فمنشأة الأعمال هي نواة الحركة الاقتصادية داخل أي مجتمع مهما اختلفت طبيعة النشاط الذي تمارسه هذه المنشأة، كونه في صناعه الخدمات او الصناعة التحويلية أو التجارة أو غير ذلك. وبالإضافة إلى اختلاف النشاط الاقتصادي فإن منشآت الأعمال تختلف في حجمها وعدد العاملين بها. وبعض المنشآت يوظف عدداً محدوداً جداً من الأشخاص، أو قد يعمل لدى المنشأة الواحدة مئات أو آلاف من العاملين, وتكون بذلك مجتمع قائم بذاته. والمؤكد أن تقدم ورفاه أي مجتمع يعتمد اعتماداً كبير على مدي تواجد وديناميكية ونجاح منشآت الأعمال فيه والمستوى العام للعمل بها ومبيعاتها ومستويات الرواتب والمردود الاجتماعي والاقتصادي لها، إذ كلما اتسمت هذه المنشآت بالنجاح ساهم ذلك في رقي المجتمع وتقدمه. في نفس الوقت فان تعثر عدد من المنشآت يؤدي حتما إلى عواقب وخيمة ليس فقط علي مستوي المنشأة بل علي المستويات الاقتصادية والاجتماعية, بل وأكثر من ذلك فهو يؤثر علي المستويات الاستراتيجية واستقرار المجتمع بأكمله. فالمنشات المتعثرة تمثل ليس فقط ضياعا للموارد المالية والطبيعية والبشرية في الدول, بل إنها أيضا تؤدي الي تفاقم الأزمات الاجتماعية وتدني سمعة الدول التي تعاني فيها المنشات من التعثر. والسؤال الذي تحاول هذه الورقة الإجابة عنه هو لماذا تتعثر المنشآت؟ وما هي الأسباب التي تدفع إلى فشل أو تعثر أو إغلاق منشأة ونجاح وتطور أخري؟ وتحاول الدراسة إلقاء الضوء وتحليل أسباب وأشكال التعثر وتفهم آلياته مما يساعد في التقليل من مخاطره, وكذلك تحاول الورقة التركيز علي عمليات تطور المنشآت ومدي قابليتها للتعثر وكذلك أنظمة التأهيل وإعادة هيكلة المنشآت, بالإضافة إلي تقديم  تحليل لعدد من الحالات العملية.



[1] مستشار بوزارة التنمية الاجتماعية, مملكة البحرين, بريد الكتروني: elshabrawy@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق